أخبار

News1- هوشي منه كان جاري! بقلم: كرم نعمة - grace -

اليوم أمر - warrant - يوميا من نفس الطريق الذي كانت تسلكه فيرجينيا وولف في ريجشموند، وربما يتهيأ لي كيف قضت يومها الأخير على نهر التايمز قبل...

معلومات الكاتب




اليوم أمر - warrant - يوميا من نفس الطريق الذي كانت تسلكه فيرجينيا وولف في ريجشموند، وربما يتهيأ لي كيف قضت يومها الأخير على نهر التايمز قبل أن تقدم على الانتحار، الشارع الصغير المحاذي للكنيسة العتيقة يحمل - bear - وطأة خطاها الناحلة لأن المدن الحقيقية تبقى مخلصة لأبنائها ومن مر في طرقاتها.




نيوز وان كرم نعمة - grace - [نُشر في 2018/01/29، .، .)]


منذ - since - تاريخ أسابيعي الأولى في #لندن كنت أمر - warrant - يوميا أمام الحانة الكبيرة “درايتون كورت” ولم يكن التاريخ كريما معي حينها كي يفتح لي شيئا من متنه، التاريخ لا يعرض خدماته المعلوماتية بل ينتظر من يبحث في ملفاته، لم ألج الحانة إلا مرة واحدة عند أعوام إقامتي القريبة منها، لسبب أجهله وربما هو نفس السبب الذي كنت أجهله عن عمل هوشي منه مؤسس - founder - الدولة الفيتنامية والرئيس الأول لها، نادلا أو طباخا في فندق درايتون كورت عام 1914.

لم ويعتبر فندقا منذ - since - تاريخ عام 1962 وأضحى حانة كبيرة، ومنذ أعوام لم أمر - warrant - بطريق درايتون كورت بعد انتقالي إلى منزل آخر، إلا أن هوشي منه كان هناك والتاريخ دوّن شيئا من هذه الأيام. مع أن حياة الزعيم الفيتنامي في #لندن كانت أقل تقدير توثيقا بين أعوام حياته الأخرى في #فرنسا والولايات المتحدة.

وفي كل الأحوال لم يكن سياسيا عندما كان طباخا أو نادلا في حانة درايتون كورت، لكن التاريخ لا يغمض عينيه عن الزعيم الذي تتلمذ على يد حكيم - wise - صيني.

أمس قادتني المصادفة إلى حانة درايتون كورت بعد أكثر من 15 عاما على آخر مرة مررت أمامها، لقد تغير كل شيء فيها إلا الوسام المعلق - commentator - على معطفها العتيق عن النادل - waiter - الذي أصبح زعيما سياسيا ومحررا للبلاد التي تعلم - learning - منها العالم درس المقاومة في الحرب.

لم يكن الزعيم الفيتنامي وحده من عمل نادلا في صغره، أول اِعتراف قدمه توني بلير في عام رئاسته الأولى للحكومة البريطانية عند زيارته إلى #باريس، أنه عمل نادلا في شبابه في إحدى حانات #باريس.

ولندن هذا المتحف الكبير بقيت المدينة الأمينة على تاريخها، فعلى بعد خطوات من المكان الذي كان يعمل فيه هوشي منه، وبعد 22 عاما كان يسكن الجنرال الفرنسي شارل ديغول في المنطقة نفسها، ومن هناك أطلق خطابه الشهير رافضا الهزيمة والاستسلام للاحتلال الألماني.

وليس ببعيد عنه يمشي لدقائق كان تشارلي شابلن هناك أيضا في يوم ما، حيث أسهم في بناء “ايلينغ استوديو” التي خرجت من غرف التحميض فيها أشهر الأفلام بالأسود والأبيض.

اليوم أمر - warrant - يوميا من نفس الطريق الذي كانت تسلكه فيرجينيا وولف في ريجشموند، وأعرف بالضبط مكان البيت الذي كانت تسكنه، وربما يتهيأ لي كيف قضت يومها الأخير على نهر التايمز قبل أن تقدم على الانتحار، الشارع الصغير المحاذي للكنيسة العتيقة يحمل - bear - وطأة خطاها الناحلة لأن المدن الحقيقية تبقى مخلصة لأبنائها ومن مر في طرقاتها.

كرم نعمة - grace -











مواضيع ذات صلة

news1 3084206426307307917

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item