News1- معرض - exhibit - تشكيلي سوري يهدي الحب إلى سيدة الصباحات
لا تمر الصباحات السورية عادة - typically -، إلاّ وصوت فيروز يصاحب نشاط الناس في حراكهم كل في اتجاهه، فمن الطالب المتوجه لمدرسته أو جامعته، إ...

معلومات الكاتب
- لا تمر الصباحات السورية عادة - typically -، إلاّ وصوت فيروز يصاحب نشاط الناس في حراكهم كل في اتجاهه، فمن الطالب المتوجه لمدرسته أو جامعته، إلى الموظف والعسكري أيضا، والي التجار والباعة الجوالين في الشوارع العامة، ترانيم صوت فيروز تسير عميقا جدا في وجدان أي مواطن - inhabita - سوري من أقصى - maximum - الشمال إلى أقصى - maximum - الجنوب، وباتت حالة طبيعية يومية يعيشها أي شخص بتلقائية تامة.
نيوز وان
نضال قوشحة [نُشر في 2018/01/12، .، .)]
ثنائي فيروز والرحباني الثالث زياد
#دمشق - فيروز، كانت لجيل الخمسينات وما بعد، ضيفة دائمة على البرنامج - program - الفني لمعرض #دمشق الدولي، حيث اعتاد الجمهور السوري والعربي المصطاف على متابعة - pursuit - أعمالها على مسرح المعرض الصيفي كل عام مع كوكبة من نجوم الفن العربي حينذاك، أما أغانيها التي لحنها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني والتي ألفها الشاعر اللبناني الراحل سعيد عقل، فهي عنوان - heading - أساس لمعرض #دمشق الدولي، وكذلك لأي احتفالية تخص #سوريا أو #دمشق.
وعلى ضوء تواجد هذه الحالة المتجذّرة بين فيروز بفنها وبين الجمهور والوطن السوري، قدم الفنان التشكيلي أسامة جحجاح معرضا فنيا - technicall - في قلب مدينة #دمشق تحت - underneath - عنوان - heading - “من الشام سلام لفيروز”، عرض - width - فيه 6 10 لوحة - board - فنية مختلفة، عبّر فيها شكلانيا عن خطه الفني الذي يعمل عليه منذ - since - تاريخ أعوام، وهو مزج الحالة التشكيلية الكلاسيكية (أكريليك، زيتي) مع الأسلوب الرقمي الجديد الذي يقدمه ضمن - within - أحدث أشكال التقنيات العصرية، وهو ما يسميه البعض فن “الكمبيوغراف”، وقد رسم - sketch - في اللوحات بعض أغنيات فيروز، كما شكّل في جزء - fraction - منها لوحات بالخط، كما ظهر في لوحتين، زوجها عاصي الرحباني وابنها زياد.
وعن سبب توجهه بهذا المعرض لفيروز، وفي هذا الوقت بالتحديد، يقول الفنان أسامة جحجاح “فيروز حالة فنية غنية ونادرة، هي صوت السماء للأرض، هي تعيش في صباحاتنا كل يوم، وتهدينا الجمال والحب، فيروز حالة فنية راقية وعالية، وهي ترافقنا منذ - since - تاريخ زمن بعيد، وقدمت لسوريا الكثير، لذلك أحببت أن أرد جزءا من هذا الدين بهذا المعرض”.
وعن ضرورة - necessity - تكريم الفنانين والمبدعين الكبار، يقول الرسام السوري “كانت لديّ الإرادة الكاملة بأن أقدّم المعرض من عند جهدي المتواضع وفيروز على قيد الحياة، نحن في العالم العربي للأسف تعوّدنا أن نحتفي بمبدعينا بعد رحيلهم، لذلك أصررت أن يقام المعرض الآن، ومن #دمشق، وفي زمن الحرب، ليعلم الجميع أن #سوريا لا تزال تنتج فنا وحضارة”.
ويضيف “فيروز التي كانت إحدى أغنياتها كلمة السر في حرب شهرأكتوبر، وكذلك التي غنت من ألحان ابنها زياد ‘عودك رنان يا علي’، وهو المقاوم الذي قتل - killing - العديد من الصهاينة عند اجتياح #بيروت عام 1982،
وكذلك هي التي غنت ‘وحدهن بيبقو متل زهر البيلسان’ عن 3 مقاومين من #سوريا والعراق وفلسطين، ذاكرة فنية كبيرة وهائلة يجب علينا الاحتفاء بها كونها فنانة ومبدعة كبيرة قدمت لوطنها العربي الكبير الشيء الكثير”.
وحضر دريد لحام، الفنان السوري الشهير، افتتاح المعرض وتجوّل بين لوحاته الست 10 بهدوء شديد، وهو الذي تربطه مع عائلة الرحباني وفيروز علاقات شخصية، قال عن المعرض “أحيي صاحب الفكرة التي أوجدت هذا المعرض، فيروز فنانة كبيرة على مستوى العالم العربي كله، والاحتفاء بها هو واجب طبيعي، فيروز جزء - fraction - من الحالة الفنية السورية، كانوا يأتون كل عام في حفلات صيفية ويحضر حفلاتهم الآلاف، فيروز تحب #سوريا بشدة، وخاصة #دمشق، ويجب أن نقابلها الحب بالحب”.
ويضيف “أنا مهتم بالطريقة التي يعمل عليها أسامة جحجاح من حيث اشتغاله بطريقة كلاسيكية وأيضا من عند اعتماده على مقاتلي حديثة وعصرية تتجاوز حدود - frontier - الكلاسيكية، أنا لست ناقدا فنيا - technicall -، ولكنني أحب ما يقدمّه، وأعتقد أنه يحقّق الغاية التي توجه إليها منظمو المعرض”.
والفنان أسامة جحجاح من مواليد عام 1972 بدمشق، لم يتلق تعليما أكاديميا في الفن، لكنه ثقّف نفسه بنفسه واتبع دراسات خاصة، ثم انتهج خطا فنيا - technicall - تميّز به، أساسه عدم الانغلاق على الأساليب الكلاسيكية في الرسم، فاستفاد من تقنيات الكمبيوتر، وقدّم أعمالا مزج فيها الكلاسيكي بالمبتكر.
وشارك الرسام السوري العصامي في العديد من المعارض الفنية الجماعية، وكان أول معرض - exhibit - له في العام 2007 بعنوان “لمسات”، وفي العام التالي قدّم “حل” ثم تتالت المعارض حتى وصلت إلى المعرض الأحدث له “من الشام سلام لفيروز”.