News1 / الرياحي يبحث عن حلول لأزمته بالدعوة لاستنساخ ترويكا جديدة
أثارت دعوة - invitation - رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم - sound - الرياحي إلى تشكيل “ترويكا جديدة” ردود فعل - verb - واسعة - stride - بي...
معلومات الكاتب
- أثارت دعوة - invitation - رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم - sound - الرياحي إلى تشكيل “ترويكا جديدة” ردود فعل - verb - واسعة - stride - بين الأوساط السياسة في تونس، فيما اعتبر مراقبون ذلك نوعا من المغازلة لحكومة الوحدة الوطنية - native - بحثا عن تمثيل حزبي بعد فشل تجربة - experiment - المعارضة.
نيوز وان / [نُشر في 2017/نوفمبر/25، .، .)]
تحالف الضرورة والمصالح
تونس - ناشد رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم - sound - الرياحي إلى تعزيز - foster - الائتلاف الحاكم فسر تشكيل “ترويكا جديدة” تضم حزبه، معتبرا إياها ضرورية لتحقيق الاستقرار السياسي ومن ثم بلوغ - attain - الانتخابات البرلمانية والرئاسية لعام 2019.
وقال الرياحي إن “تعزيز - foster - الائتلاف الحاكم، فسر انضمام حزبه، ويعتبر ضروريا لتحقيق الاستقرار السياسي في تونس”.
وبعد فترة في المعارضة وصفها الرياحي بـ”التجربة الفاشلة” عاد حزبه إلى وثيقة - deed - قرطاج التي وقعت عليها تسعة أحزاب وثلاث منظمات في شهريوليو 2016، وتشكلت بموجبها - whereby - حكومة الوحدة الوطنية - native - الحالية في سبتمبر2016.
وكان برهان بسيس، المكلف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس، قد أكد أن “الاتفاق السياسي الحاصل بين أحزاب نداء تونس والنهضة والاتحاد الوطني الحر لا ويعتبر تشكيلا لـ’ترويكا حاكمة جديدة'”.
ويرصد مراقبون هذا التضارب في الرؤى والمواقف بين ما ناشد إليه الرياحي وما توصل عنه القيادي في نداء تونس برهان بسيس سابقا، ويقرون بأن التغيرات الحاصلة في الساحة - arena - السياسية بعد بروز جبهات جديدة وتكتلات والي أحزاب جديدة اقتضت ذلك.
تونس شهدت بعد الثورة تجربة - experiment - الترويكا لكنها لم تتطلع إلى تنفيذ - execute - المطالب الاجتماعية للمواطنين التونسيين
واعتبر المحلل - analyst - السياسي عبداللطيف الحناشي أن دعوة - invitation - الرياحي لتشكيل ترويكا جديدة “من عجائب الدنيا”. وقال لـ”نيوز وان /”، “الرياحي ينفذ دورا موكولا له من حزبي النهضة والنداء لجهة التغيرات الحاصلة، وخصوصا بعد بروز الجبهة البرلمانية الجديدة بقيادة محسن مرزوق”.
وأوضح الرياحي ذلك بقوله “نحن (الحزب الوطني الحر) قوة ثالثة في البرلمان من حيث عدد المصوتين في انتخابات 2014”. وقال “فقدنا بعض النواب لكن القاعدة الانتخابية مازالت موجودة، ولا بد أن ندافع ونخدم مصالح الناس التي صوتت لنا - ours -، ونحاول إقناع من لم يصوتوا لنا - ours - بأن يكونوا معنا في الانتخابات القادمة”.
وأثارت اعادة الوطني الحر إلى التوافق الذي يحكم الوحدة الوطنية - native - بعد انشقاقه عن وثيقة - deed - قرطاج انتقادات واسعة - stride -، حيث عبرت العديد من الأحزاب عن استغرابها للقرار الأحادي لحركة النهضة ونداء تونس بإعادة هذا الحزب إلى دائرة الحكم - referee -.
وأكد بسيس أن هذه الرجوع رغب فيها الاتحاد الوطني الحر وساندها كل من نداء تونس وحركة النهضة، مشيرا إلى أن اعادة الاتحاد الوطني الحر إلى وثيقة - deed - قرطاج هي السبب الرئيسي - principal - للقاء الذي انتظم بين الرياحي وحافظ قائد - commander - السبسي وراشد الغنوشي والذي توج بعودة الوطني الحر.
وقال غازي الشواشي، النائب عن التيار الديمقراطي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن “هذه التحالفات ستزيد من تعميق الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها تونس وأنها ليست في صالح المسار الانتقالي للبلاد”.
وقال المحلل - analyst - السياسي جوهر - essence - بن - bin - مبارك “إن ما نراه اليوم من جبهات وتحالفات لا يمكن أن يحدث تغييرات مهمة - assignment - في المشهد السياسي لجهة أن مختلف هذه القوى تتحرك في الفضاء نفسه، لكن بوضعيات مختلفة”.
|
لكن بن - bin - مبارك استدرك قائلا إنه “من الطبيعي أن تتقارب الأحزاب متوسطة - medium - - medium - الحجم برلمانيا”، لكنه أضاف أن ما يبعث على التعجب اليوم هو إنشاء هذه التحالفات منغير أن تسبقها تحالفات حزبية كما هو متعارف عليه.
وتتشكل حكومة الوحدة من حزبي النهضة (68 نائبا- إسلامي)، ونداء تونس (56 نائبا- علماني - secular -) وأحزاب أخرى ذات تمثيل برلماني ضعيف، وليس لحزب الاتحاد الوطني الحر وزراء في الحكومة، رغم عودته إلى وثيقة - deed - قرطاج التي تشكل مرجعية الحكومة.
وكثف الرياحي من تحركاته بلقاء كل من زعيم نداء تونس حافظ قائد - commander - السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قائد - commander - السبسي وزعيم النهضة راشد الغنوشي، مما أثار - raised - تكهنات ببروز “ترويكا جديدة مرتقبة”.
وشهدت تونس بعد الثورة تجربة - experiment - ترويكا بين شهرديسمبر 2011 ويناير 2014، حيث حكم حزب النهضة وحزبان علمانيان، هما المؤتمر من أجل جمهورية مصر العربية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، لكن التجربة لم تتطلع إلى تنفيذ - execute - المطالب الاجتماعية للمواطنين وأثبتت فشلها على العديد من الصعد.
وبدا موقف - stance - الرياحي متذبذبا في وصفه للتجربة الفائتة التي اعتبر أنها “كانت فاشلة، فالأطراف التي شاركت فيها لم تكن لديها جدية كاملة للعب دور معارضة فعالة”.
وفسر الحناشي ذلك لـ”نيوز وان /” بقوله “الرياحي يعبر عن شخصية متناقضة ومتذبذبة وذات مواقف متغيرة”. وأرجع المحلل - analyst - السياسي ذلك إلى بضع عوامل منها أولا ما هو ذاتي - subjective - ومتعلق بالقضايا وتهم الفساد التي تتابع الرياحي، فيما العامل الثاني وصفه الحناشي بـ”زواج المصالح” الذي تم مع حركتي النهضة والنداء، باعتبار التمثيل البرلماني الذي يحظى به الاتحاد الحر والذي يمكن الحزبين من الظهورفي شكل - format - جبهة أو تكتل منافس بداخل البرلمان.
وأكد الرياحي صحة ما ذهب إليه الحناشي بالقول “وجدنا أنفسنا في الحزب أمام خيارين هما البقاء لوحدنا في المعارضة أو تلبية دعوة - invitation - جاءتنا من حركة النهضة ونداء تونس للعودة إلى وثيقة - deed - قرطاج ودعم حكومة الوحدة الوطنية - native -، فاخترنا الرجوع”. وبرزت في تونس تحالفات جديدة جعلت مراقبين يرون أن المشهد السياسي في تونس كأنه بصدد التشكل من جديد، لكنهم في المقابل عبّروا عن خشيتهم من تداعيات ذلك على مستقبل الاستحقاقات القادمة والمتعلقة أساسا - fundamentally - بانتخابات 2019.
المصدر - صحيفة العـرب