أخبار

News1/ أدعياء الدين ووظيفة الأفعى بقلم: عدلي صادق

في تجارب الأمم، كثيرا ما ظهر أدعياء دين اشتغلوا بالمقلوب فاختاروا لأنفسهم أدوار الأفاعي يقتلون بالرصاص وبالمتفجرات قرينة السُم الذي يسري في ...

معلومات الكاتب




في تجارب الأمم، كثيرا ما ظهر أدعياء دين اشتغلوا بالمقلوب فاختاروا لأنفسهم أدوار الأفاعي يقتلون بالرصاص وبالمتفجرات قرينة السُم الذي يسري في الأبدان ويقتل.




نيوز وان / عدلي صادق [نُشر في 2017/نوفمبر/26، .، .)]


تروي التوراة، حكاية تفصيلية، عن واقعة الغواية التي أطاحت بالإنسان من مقام عليائه إلى الأرض، لكي يشقى. ظهر الطرف الغاوي في السياق أفعى ترمز إلى فكرة الشيطان، علما بأن الشيطان نفسه، على الرغم من كل أفاعيله، يغوي ولا يقتل بالسم مثلما تفعل الأفعى. نعم هو بالنتيجة يقتل، وبخاصة عندما يُحرّض على الضلال ويدفع المضَللين إلى قتل - killing - الآخرين وقتل أنفسهم، مثلما يفعل الإرهابيون.

إن تأملنا الحكاية التوراتية، التي يتناولها القرآن الكريم بالترفع عن التفصيلات، لن نجد أكثر من صفة الأفعى، يمكن أن تؤدي الغرض وتصف الإرهابي الذي يقتل الأبرياء بالرصاص وبالمتفجرات قرينة السم - noun - الذي يسري في الأبدان.

كانت هناك 3 أحكام ربانية، في الحكاية التوراتية، طالت أطرافا 3: الرجل والمرأة ومصدر الغواية المرموز له بالحيّة الكريهة السامة. هذه الأخيرة، في إيحاء النص، كان لها يدان وساقان، تقرر محو أربعتها، في الشق الأخير من منطوق الحكم - referee -.

أما الرجل الإنسان فقد - missing - صدر الحكم - referee - عليه بأن يكدح حتى يختلط عرق - sweat - جبينه بقمح خُبزه، مع تقديم - render - مختصر، يلعن الأرض بسببه، لوقوعه في الغواية.

أليس هو الذي أكل من شجرة المعرفة، لكي يصبح كما الرب، يعرف المخبوء ويصنع الأقدار، بينما أصول منظومة الخَلق والكون لها رب واحد؟

المرأة، وهي أمنا حواء تقرر عليها التخفيض بتعلية شأن آدم على شأنها وإيلامها قليلا من الوقت عند الولادة لكي ترقع بالصوت فيما هي تَلِد. لكن العبرة في العقوبة التي طالت الأفعى، وأصبحت من طبائعها، فتنوعت في الشكل والمضمون: جعلنا بينكِ وبين ابن آدم عداوة، أنتِ تلدغين عُقْبَهُ وهو يسحق رأسك.. على الأرض تزحفين، ورملاً كل حياتك تأكلين.

لعل الحكم - referee - كان اختبارا لقدرة الإنسان الرجل على الكد، وعلى التحلي بالرفق في تعاطيه مع تابعته المرأة حسب - depending - قرار الحُكم. وهذا اختبار - testing - في الوقت نفسه لقدرة الأنثى على احتمال - probability - مشقة الحفاظ على النوع الإنساني. أما الأفعى فإنه يختبر بها قدرة الآدميين على سحق - overwhelm - - crush - - smash - رأسها.

فقد - missing - مُحيت في خِلقتها أطرافها الأربعة، لكي تزحف وتأوي إلى الجحور، وإن خرجت لكي تلدغ، تعود من فورها إلى جُحرها إن استطاعت لتفكر في صولة جديدة.

في تجارب الأمم، كثيرا ما ظهر أدعياء دين اشتغلوا بالمقلوب فاختاروا لأنفسهم أدوار الأفاعي يقتلون بالرصاص وبالمتفجرات قرينة السُم الذي يسري في الأبدان ويقتل. هكذا هم الإرهابيون الذين يباغتون المصلين على باب الكنيسة وفي قلب المسجد.

عدلي صادق











مواضيع ذات صلة

news1 5472926705891923735

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item