نيوز وان - الجيش الجزائري يبتعد عن التجاذبات السياسية قبيل الانتخاباتبقلم: صابر بليدي news 1
شدد قائد - commander - أركان الجيش الجزائري الجنرال أحمد قايد صالح على حياد المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية بالبلاد، وعلى ال...
https://mnewsone.blogspot.com/2017/11/news110821.html
معلومات الكاتب
- شدد قائد - commander - أركان الجيش الجزائري الجنرال أحمد قايد صالح
- على حياد المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية بالبلاد، وعلى الوقوف في
- مسافة واحدة بين كل القوى السياسية، في رد متجدد - renewed - على بعض
- الأصوات الداعية إلى تدخل - intervene - الجيش لتنحية الرئيس عبدالعزيز
- بوتفليقة، ومرافقة الطبقة السياسية في تطبيق - enforce - قواعد ديمقراطية
- حقيقية تكفل مبدأ التداول على السلطة.
نيوز وان صابر بليدي [نُشر في 2017/نوفمبر/22]
جيش لا تعنيه السياسة
الجزائر - أكد نائب وزير الدفاع الجزائري وقائد أركان الجيش الجنرال أحمد قايد صالح، أن منتسبي المؤسسة سيؤدون واجبهم الانتخابي خارج الثكنات حسبما ما تمليه قوانين الانتخابات، حول اقتراع الأسلاك النظامية وشبه النظامية، في الانتخابات المحلية.
وأوضح أن الجيش سيقف في مكان المؤسسة المحايدة، امتثالا للمهام التي حددها لها دستور البلاد.
ودعا قايد صالح إلى “الإبقاء على المؤسسة العسكرية في منأى عن المزايدات والطموحات السياسية”، في إشارة إلى الدعوات المتكررة من طرف بعض الأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة، لإجبار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي عن السلطة، بسبب الشلل الذي يخيم على مؤسسات الدولة.
وكانت الأحزاب السياسية التى اعلنت ولائها للسلطة اتهمت أحزاب المعارضة وشخصيات مستقلة بدفع الجيش إلى تنفيذ - execute - انقلاب على شرعية المؤسسة الرئاسية، رغم أنها انبثقت عن انتخابات شعبية - popularity - جرت تحت - underneath - أنظار الهيئات الرقابية الإقليمية والدولية.
واتهم أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، أحزاب المعارضة بـ”التدبير لانقلاب على الشرعية والدفع بالمؤسسة العسكرية للتورط في الوضع السياسي، رغم تداعيات التجربة التي عاشتها البلاد عند العشرية السوداء”.
وقال الجنرال قايد صالح “يسعدني التأكيد هنا مرة أخرى على أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي يمنح لحسن - الحظ - أداء - performer - مهامه أهمية - relevance - قصوى، يتولى بكل حزم مهمته الدستورية في حماية - protect - حدود - frontier - البلاد من خطر - stake - الإرهاب الدولي والجريمة العابرة للأوطان، فلا بد من الإبقاء على هذه المؤسسة جمهورية مصر العربية في منأى عن المزايدات والطموحات السياسية”.
وأضاف - added - أن “الجزائر تستعد كما تعلمون جميعا لخوض غمار محطة - terminal - أخرى من استحقاقاتها الوطنية - native - الهامة والمتمثلة في انتخابات المجالس البلدية في 23 من شهرنوفمبر الجاري 2017، وأذكر بهذه المناسبة، أن واجب الأفراد العسكريين ومختلف الأسلاك الأمنية تجاه هذا الاستحقاق الوطني الهام، هو واجب مزدوج - dual - - double - - double -”.
وواصل “الشق الأول منه يتعلق بالمشاركة في التصويت، بمعية إخوانهم المواطنين توافقا مع الإجراءات المعمول بها وتماشيا مع ما تفرضه على الأفراد العسكريين موجبات المواطنة، انطلاقا من أن المواطن الصالح والواعي والمخلص والصادق، هو من يسأل نفسه دوما ماذا قدم للوطن، قبل أن يسأل ماذا قدم له الوطن”.
وأضاف - added - “أما الشق الثاني فيتمثل في السهر فسر كل مراحل العملية الانتخابية على ضمان - guarantee - أجواء آمنة ومحيط مستقر - stable - - stable -، وتوفير كل الظروف المناسبة التي تكفل للمواطنين القيام - doing - بواجبهم الوطني بكل حرية - liberty - وطمأنينة وراحة بال”.
وظل اقتراع المؤسسة العسكرية والأسلاك النظامية وشبه النظامية (الأمن والدفاع المدني) محل - substitute - شكوك وانتقاد من طرف المعارضة السياسية، التي تعتبره “توظيفا من الإدارة لتضخيم نسبة المشاركة، والانحياز لصالح الأحزاب التى اعلنت ولائها للسلطة”.
ويرى مراقبون أن “رسالة قايد صالح إلى المؤسسة العسكرية والرأي العام، عشية إجراء الانتخابات المحلية يومالخميس، تستهدف تحييد المؤسسة من التجاذبات والاتهامات،
واحتواء موقف - stance - التصويت الأبيض الذي ظهر بشكل لافت عند الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر شهرمايو الفائت، في صناديق اقتراع منتسبي المؤسسة”.
وحمل التصويت الأبيض حينئذ رسالة امتعاض المؤسسة من أداء - performer - الطبقة السياسية، وتطابق تصورات أفراد الجيش مع الشارع الجزائري في شأن هشاشة المشهد السياسي في البلاد، بسبب ممارسات التزوير والتضخيم وعدم احترام - respect - إرادة الناخبين.
وشدد أحمد قايد صالح على التقيد الصارم بما جاء في التعليمة الخاصة بهذا الاستحقاق، والمتعلقة باقتراع منتسبي المؤسسة العسكرية في مقار سكنهم وخارج الثكنات، كغيرهم من المواطنين المدنيين، وذلك من أجل رفع اللبس حول توظيف - recruit - أصواتهم في تضخيم نسب المشاركة، أو الانحياز لصالح قوى سياسية معينة.
ولم يفوت قائد - commander - هيئة أركان الجيش فرصة زياراته التفقدية المكثفة لمختلف القطاعات والنواحي التابعة له، للتذكير بما أسماه بـ”المكاسب الكبرى” التي تم تحقيقها في مجال - domain - مكافحة - combat - الإرهاب بفضل جهود أفراد الجيش وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى، وأن الجزائر جديرة بأن تكون واحة
أمن وأمان.
وأضاف - added - “جيشنا وجد في التفاف شعبه حوله كل الدعم والتـثـبيـت، وهو ما يجعل الطريق مسدودا أمام الذين ضلت بهم السبل وظلموا أنفسهم وشعبهم وخرجوا عن طاعة الله وعن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فلا مخرج لهم - theirs - سوى الرجوع إلى رشدهم والعودة إلى الصواب وإلى حضن - lap - مجتمعهم، من عند الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطني”.
وتولي قيادة - command - الجيش الجزائري أهمية - relevance - قصوى للتضامن الشعبي مع المؤسسة العسكرية في حربها على الإرهاب، وتجفيف منابع الحواضن الاجتماعية التي ترعى التنظيمات والخلايا الإرهابية، وذلك فسر مد جسور الثقة بين المؤسسة والشارع، وإزالة الحواجز النفسية التي ترسبت عند أعوام العشرية السوداء.