أخبار

News1 أكثر من 20 مليون يمني في دائرة الفقر بقلم: صالح البيضاني

تقول المنظمات الدولية إن كل آليات التأقلم مع تداعيات الحرب وانعكاساتها السلبية على معظم اليمنيين استنفدت تماما - thoroughly -، وبات الكثير م...

معلومات الكاتب




  • تقول المنظمات الدولية إن كل آليات التأقلم مع تداعيات الحرب وانعكاساتها السلبية على معظم اليمنيين استنفدت تماما - thoroughly -، وبات الكثير منهم يعتمد في حياته على وجبة أو وجبتين في اليوم، محذرة من الحالة الإنسانية المأساوية التي يعانيها المواطنون في #اليمن جراء انعدام المياه الصحية النقية وسوء التغذية الحاد وانتشار الأوبئة وانعدام الأمن الغذائي.




نيوز وان / صالح البيضاني [نُشر في 2017/نوفمبر/24، .، .)]



أسر تعاني الذل والحاجة


#صنعاء - لم يعتد المصلون رؤية النساء في المساجد يستغثن طلبا للمساعدة، لكن ملاك (40 عاما) تجاوزت عادات المجتمع وظهرت عقب أداء - performer - المصلين لصلاة يومالجمعة بوجهها الشاحب وعينيها المغرورقتين بالدموع التي تسيل على خديها، فتجففها بأطراف جلبابها، فيما تجر ابنتيها وابنها باليد الأخرى، وجميعهم عليهم أثر - effect - المشقة والإعياء.

صرخت ملاك بصوت - عال - متلعثم، “اقتلوني.. اذبحوني.. افعلوا ما شئتم لأني وقفت أمامكم في موضعٍ لم تعتادوا فيه رؤية النساء، لكني عجزت عن إيجاد حيلة - twist - - twist - أخرى، فمنذ أيام ونحن نقتات على بقايا فتات أطعمتكم التي ترمى في صناديق النفايات، حتى ضاقت بنا السبل، وكدنا نهلك".

ملاك التي، طلبت عدم تصويرها وعائلتها، تقيم مع زوجها وأولادهما في مسكن - dwelling - عشوائي يقع في نطاق مذبح - altar - بالضاحية الشمالية #الغربية للعاصمة #صنعاء، التي تنتشر فيها المساكن العشوائية المفتقرة للحد الأدنى من الخدمات الحضرية.

زوج ملاك المصاب بداء السكري كان حاضرا في المشهد، لكنه لم يستطع فعل - verb - شيء، فقد - missing - عجز - inability - عن الوقوف على ساقيه، وجسمه يرتجف من شدة الجوع - hunger -، وألم المعاناة لمشاهدة زوجته وأولادهما بتلك الحالة.

تصبب الزوج عرقا وأغمي عليه، وحينما رأته زوجته بهذا الحال لم تصمد طويلا، فأغمي عليها هي الأخرى.

400 ألف طفل معرضون للوفاة وقد يمتد هذا الوضع ليشمل عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين

عمار الذي حضر المشهد تحدث عن الواقعة قائلا “لم أر في حياتي مشهدا بهذا الألم، صراخ الأطفال، شدة وجوم الوجوه، دموع شديدة السخونة، لو نطقت لقالت ألف حكاية وحكاية عن حال مأساوي أضحى فيه الأحياء بين موت خلف - back - الجدران أو موت آخر بالذل عند الوقوف، ومد اليد لطلب المساعدة من مجتمع يعاني معظم سكانه من الفقر المطبق".

بعض الحاضرين قاموا بنقل أفراد هذه الأسرة إلى منزلهم الذي تراكم - accumulate - إيجاره عليهم منذ - since - تاريخ أعوام، لم يجدوا في المنزل ما يمكن اعتباره مؤهِلا للعيش، لا طعام ولا ماء، ومعظم الأدوات تم بيعها.

الماء يتم الحصول عليه في الوضع الطبيعي بصعوبة فسر (الوايتات)، في حال تيسّر ذلك من أحد المتبرعين، ويكون أشد صعوبة عند انعدام المشتقات النفطية ومضاعفة تعرف على أسعار البيع لخزان المياه، والتي تصل إلى نحو تسعة آلاف ريال (نحو25 دولارا)، وعلى الفور حمل - load - آخرون من فاعلي الخير (أنسام 10 أعوام) إحدى البنتين، إلى مرفق صحي وتبين أنها أصيبت بالكوليرا نتيجة الأكل من النفايات، ولو - albeit - لم تكن إصابتها حديثة لكانت فارقت الحياة - البرية -، كما قاموا بجمع ما يسد رمق الأسرة لأيام معدودة، لكن المعاناة ذاتها تتكرر بين الحين والآخر لهذه الأسرة ولغيرها من الأسر.

جيران هذه الأسرة المعدمة هم الآخرون ليسوا أفضل حالا منها، فالفقر معشعش في منازلهم ولا يحصلون على أبسط الخدمات التي تؤهلهم للعيش الكريم.

الحرب الدائرة في #اليمن منذ - since - تاريخ قرابة 3 أعوام، وما رافقها من انعكاسات سلبية مثل - like - ايقاف صرف مرتبات موظفي الدولة، والإعانات النقدية للمشمولين بالضمان الاجتماعي لنحو عام كامل، وفقدان مئات الآلاف من اليمنيين لوظائفهم في القطاع الخاص، سببت تراجعا في القدرة الشرائية لغالبية اليمنيين، ما رفع نسب الفقر إلى أكثر 85 بالمئة.

وأكد خبراء اقتصاد أن حالة الشلل التام الذي أصاب الاقتصاد اليمني، فتحت المجال واسعا لبروز ما يمكن تسميته بـ”الاقتصاد الخفي” غير الأخلاقي المعتمد على السوق الغير رسمية (السوداء) والمضاربة بالعملة، ما حمل - load - المواطن البسيط أعباء هذه التحولات الكارثية، والتي نتج عن في المجمل إلى ارتفاع - rising - تعرف على أسعار السلع الغذائية والدواء والمشتقات النفطية بنسب تصل إلى 500 بالمئة، خاصة مع تراجع - retreat - تعرف على أسعار الريال اليمني أمام الدولار الامريكى الأميركي، إلى 445 ريالا للدولار الواحد.

نقص الغذاء وسوء التغذية وتفشي الكوليرا غير المسبوق والتلاشي شبه الكامل للنظام الصحي الوطني، عوامل تجعل #اليمن في غاية الخطورة على الجميع

وبحسب مؤشرات حديثة لمنظمة اليونيسف، فإن 20.7 مليون شخص من أصل - descent - نحو 25 مليونا يحتاجون لمساعدات إنسانية في العام 2017، نصفهم يحتاجون لمساعدات عاجلة.

وتؤكد المؤشرات أن 6 من كل 10 يمنيين يقاسون انعدام الأمن الغذائي، وأن 90 بالمئة من السكان لا تصلهم الكهرباء العمومية، 8 من كل 10 يمنيين عليهم ديون، مشيرة إلى أن 2.9 مليون شخص نصفهم من الأطفال نزحوا داخليا بسبب الحرب حتى شهر شهريونيو 2017، عاد منهم نحو 900 ألف نازح إلى مناطقهم، مقابل - versus - 2 مليون شخص مازالوا نازحين داخليا.

ودعا مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، “كل أطراف - الجسم - النزاع في #اليمن إلى توفير وصول - access - إنساني إلى المحتاجين بشكل آمن - secure - وسريع ودون معوقات، وذلك فسر كل الموانئ والمطارات بما فيها ميناء - harbour - الحديدة ومطار #صنعاء”.

وكشف المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك في بيان أصدره في 9 شهرنوفمبر الجاري أن “هناك نحو 400 ألف طفل في #اليمن معرضون لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم، واحتمال أن يمتد هذا الوضع ليشمل عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين، ما يعني عشرات الآلاف من الكوارث على المستوى - level - الشخصي للأطفال وللأهل المفجوعين، وهو أمر - warrant - غير إنساني على الإطلاق”.

وحذرت منظمة اليونيسف في وقت - time - سابق من تفاقم الأوضاع، وقال ممثلها في #اليمن جوليان هارنيس إن “المنظمة تـتوقع ازدياد حالات سوء التغذية في كل أنحاء البلاد، بسبب الوضع الإنساني المتردي جراء النزاع هناك”.

وأوضح قائلا “نتوقع زيادة في سوء التغذية بجميع أنحاء البلاد، سواء كان ذلك في مناطق النزاع أو غيرها، لأن 60 بالمئة من السكان يعيشون أصلا تحت - underneath - خط - line - الفقر، كما أن إيرادات الناس تتراجع، وتكاليف المعيشة ترتفع وقد ضعفت الخدمات الحكومية إن لم تكن انهارت”.

ونبه هارنيس إلى أن “صعوبة الوصول إلى المياه وزيادة تعرف على أسعار الأغذية وصعوبة التجول ونقص مياه الشرب كلها مجتمعة مع تراجع - retreat - خدمات الدول، ستؤدي إلى تراجع - retreat - عدد الأطفال الذين يتوجهون إلى المدارس وزيادة في سوء التغذية”.

وقدرت اليونيسف عدد الأطفال الذين باتوا محرومين من المدرسة بحوالي مليون طفل، كما تسبب النزاع، حسبما اليونيسف، في نزوح أكثر من 100 ألف شخص.

ومن جهة أخرى أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن نقص الغذاء وسوء التغذية وتفشي الكوليرا غير المسبوق والتلاشي شبه الكامل للنظام الصحي الوطني، كلها عوامل تجعل #اليمن في غاية الخطورة على الجميع وبخاصة النساء والفتيات.













المصدر - صحيفة العـرب

مواضيع ذات صلة

news1 8850608232018855934

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item