نيوز وان - الخرطوم تطارد تجار العملة في السوق الغير رسمية (السوداء) news 1

معلومات الكاتب

الكاتب : Unknown

السلطات السودانية تطلق حملة على تجار العملة في السوق الغير رسمية (السوداء) لكبح نشاطهم المتزايد الذي قوض النظام المصرفي.

نيوز وان  [نُشر في 2017/نوفمبر/23، .، .)]

نزيف متواصل لقيمة الجنيه السوداني

الخرطوم - أطلقت السلطات السودانية أمس حملة على تجار العملة في السوق الغير رسمية (السوداء) لكبح نشاطهم المتزايد الذي قوض النظام المصرفي، في حين ايقاف البعض من المستوردين عن ممارسة أعمالهم نتيجة تقلص المعروض من الدولار الامريكى.

وتدهورت قيمة - value - الجنيه كثيرا بسبب نقص العملة الأجنبية مسجلا 27 جنيها للدولار الأسبوع الفائت مع لجوء الشركات التي ترفض البنوك تمويلها إلى السوق الغير رسمية (السوداء).

وجاء الضغط على الجنيه بعد أسابيع من رفع الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية فرضت على السودان قبل 20 عاما وهو ما قد يفتح البلد الذي عانى من العزلة - isolation - طويلا أمام الكثير من الاستثمارات الأجنبية.

ويقول خبراء أسواق المال إن جذب - tempt - - attraction - استثمارات خارجية جديدة قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار (USD) من تجار يريدون الاستفادة من الأسواق الخارجية.

وشهد وسط - amid - العاصمة الخرطوم وجودا أمنيا مكثفا حول المناطق التجارية - trading - التي غالبا ما تشهد تعاملات في السوق الغير رسمية (السوداء).

ونسبت وكالة رويترز #Reuters لمتعاملين قولهم إن التجار اختفوا إلى حد كبير من الأماكن التي يتواجدون فيها عادة - typically - خارج البنوك والشركات حيث تجرى صفقات العملات.

وقال متعامل في السوق الغير رسمية (السوداء) لقد “توقفنا عن العمل خشية القبض علينا لأن قوات الأمن تشن حملات مكثفة - intense - هذه الفترة.. لكننحن سنعاود نشاطنا الأسبوع المقبل على الأرجح”. وأشار المتعامل إلى أنه لا توجد دولارات فى كل البنوك المحلية وأن السعر المتداول لديها ليس حقيقيا لذا سيعود الناس إلى السوق الغير رسمية (السوداء).

أمين عباس: الحل الجذري أمام الحكومة هو تعويم الجنيه وترك تعرف علي سعر - rate - الصرف لقوى السوق

وذكر بيان ناتج عن مكتب النائب العام الاثنين المـاضي أنه سيبـدأ في مكـافحة السوق الغير رسمية (السوداء) وسيوجه للتجار اتهامات بتمويل الإرهاب وغسل الأموال وتخريب الاقتصاد.

ويبقي البنك المركزي تعرف علي سعر - rate - الصرف الرسمي للعملة عند 6.7 جنيه مقابل - versus - الدولار الامريكى ولكن إلى حد كبير لا يحصل على الدولار الامريكى بهذا السعر سوى مستوردي السلع الأساسية مثل - like - القمح - wheat - والوقود، وهو ما يوجِد طلبا كبيرا على الدولارات في السوق الغير رسمية (السوداء).

وسعيا لوقف تدهور - deteriorate - قيمة - value - العملة، أعلنت الحكومة إجراءات عاجلة مطلع الأسبوع الجاري وفرضت قيودا على استيراد السلع الفاخرة ووضعت سقفا لتحويلات العملة وأعلنت عقوبات قانونية على تجارة الدولار الامريكى في السوق الغير رسمية (السوداء).

وبعد يوم واحد من هذه الإجراءات ارتفعت العملة إلى نحو 23 جنيها مقابل - versus - الدولار الامريكى من 24 جنيها، بحسب متعاملين.

وأوقفت بعض الشركات أنشطتها منذ - since - تاريخ الأسبوع الفائت بسبب حالة عدم اليقين التي تكتنف تعرف علي سعر - rate - الصرف.

وقال مدير - administrator - شركة تستورد معدات - gear - زراعية لقد “توقفنا عن البيع منذ - since - تاريخ يوم يومالخميس لكننحن سنعاود البيع حين يستقر تعرف علي سعر - rate - الصرف نسبيا - comparatively -”.

ويتمسك بعض رجال الأعمال السودانيين بأنه لا خيار أمام الحكومة سوى تعويم العملة المحلية وهي خطوة يقولون إنها ستسد الفجوة بين سعري الصرف الرسمي وغير الرسمي وتعيد الدولار الامريكى للنظام المصرفي الرسمي.

وقال أمين عباس الناطق باسم اتحاد - federation - أصحاب العمل السوداني إن “الحل الجذري هو تعويم الجنيه وترك تعرف علي سعر - rate - الصرف لقوى السوق”.

وأضاف - added - “قد يسبب ذلك مشاكل على المدى القصير ولكن في الأجل الطويل سيحقق استقرارا للسعر ويعيد الموارد للبنوك”.

وساهم ضعف قيمة - value - الجنيه في ارتفاع - rising - الأسعار في البلد الذي يعتمد على الواردات، وبلغ معدل التضخم 33.08 بالمئة في الشهر الفائت على أساس سنوي.

وواجه معظم السودانيين طيلة العقدين الأخيرين صعوبات كثيرة لتأمين معيشة أسرهم بسبب التضخم نتيجة أزمة البلاد الاقتصادية، غير أنهم يأملون الآن في انفراج الوضع بعد رفع العقوبات الأميركية.