نيوز وان / هل يستحق المرضى نفسيا رحمة - mercy - عند ارتكابهم جرائم news1
كثيرا ما نسمع عن حدوث - incidence - جريمة مروّعة قام بها شخص يعاني من مرض نفسي، وفي بعض الحالات نسمع أن المحكمة قد أخذت هذا المرض الن...
https://mnewsone.blogspot.com/2017/11/mercy-news1.html
معلومات الكاتب
- كثيرا ما نسمع عن حدوث - incidence - جريمة مروّعة قام بها شخص يعاني من مرض نفسي، وفي بعض الحالات نسمع أن المحكمة قد أخذت هذا المرض النفسي بعين الاعتبار وقامت بتخفيف الحكم - referee - أو أنها قامت بإحالة الجاني إلى إحدى المصحات النفسية للعلاج، لكن رغم كل ذلك يظل - remain - البحث متواصلا عن الأسباب الكامنة وراء هذه الجرائم والطرق المثلى لحلها.
نيوز وان [نُشر في 2017/نوفمبر/23، .، .)]
المرض النفسي عادة - typically - ما يرتبط بجرائم العنف
القاهرة - يوضح أطباء نفسيون أن العقد والمشاكل النفسية غالبا ما تكون نتيجة لمواقف صعبة وأزمات يمر بها الإنسان في حياته وخاصة في مرحلة الطفولة، والتي تظل آثارها عالقة في العقل الباطن عند بعض الأشخاص منغير محاولة منهم للعلاج أو للشفاء، رغم ما تسبّبها لهم - theirs - من آلام ومعاناة، إلى أن تظهر نتائجها غير الإيجابية لاحقا لتنعكس عليهم وعلى من حولهم، والتي تظهر في بعض الأحيان من عند تصرفات تتصف بالعدوانية قد تتسبب في حدوث - incidence - هذه الجرائم التي نسمع عنها.
وتنشر وسائل الإعلام بعض الحوادث التي يكون الدافع - motivati - وراءها إما موقف - stance - وإما ذكرى مؤلمة في حياة مرتكب الجريمة أصابته بعقدة ترسّبت في أعماقه ودفعته إلى الانتقام من أبرياء لا ذنب لهم - theirs -.
وواحدة من بين هذه الجرائم ارتكبها صاحب محل - substitute - لبيع الإكسسوارات والحلي، يبلغ من العمر 42 عام، حيث كان يقوم بالاعتداء على طالبات الثانوي والإعدادي بمعاونة زوجته التي كانت تقوم باستدراج الفتيات ومحاولة إحضارهن إلى منزلها بحجة أن لديها بضائع جديدة، وعندما تدخل - intervene - الفتاة الضحية المنزل، يقوم الزوج بتشغيل فيديو لفيلم إباحي، ويبدأ في محاولة الاعتداء على ضحيته.
وشرحت الزوجة مبررات فعلتها بأنها مصابة بعقدة نفسية منذ - since - تاريخ الصغر، حيث تعرضت لحالة اغتصاب - rape - على يد مدرّسها!
وفي واقعة أخرى أصيب الزوج بحالة من الشك والارتياب في تحركات زوجته البالغة من العمر 27 عام، والتي صارحته قبل الزواج بما مرت به من علاقات حب فاشلة، لكن ظلت مصارحتها له تؤثر في نفسه حتى بعد مرور 3 أعوام على زواجهما، ومع خروج - exit - الزوجة للعمل وبقائها خارج المنزل لساعات طويلة - prolonged -، تصاعدت لديه عقدة الشك في سلوكها، وفي إحدى المرات حاول - attempted - الزوج أن يجبر الزوجة على الاعتراف بأنها تقيم علاقة مع شخص آخر، وبين إنكار - denial - الزوجة وغضب الزوج قامت مشاجرة حامية بينهما انتهت بمقتل الزوجة بعد تعذيب الزوج لها بآلة حادة - acute - على رأسها أودت بحياتها على الفور.
وفي انتقام - revenge - أهوج لزوج يبلغ من العمر 50 عام، من مطلقته، قام بتعذيب ابنه الذي يبلغ من العمر 10 أعوام، حتى الموت. ويعود الدافع - motivati - الأول للجريمة إلى كراهية - hatred - الزوج الشديدة لمطلقته ورغبته في الانتقام منها، فقام بمنع ابنه من زيارة والدته عقب الانفصال، إلا أن الطفل لم يستجب لقرار الأب لرغبته في الإقامة مع والدته، فلجأ الأب إلى تعذيب ابنه بقسوة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقام الدكتور هاشم بحري، أستاذ - professor - علم النفس بجامعة الأزهر، بتحليل بعض هذه الجرائم قائلا “في الحوادث الفائتة وبالتحديد في واقعة السيدة التي تعرضت لحادث اغتصاب - rape - وهي فتاة، فقد - missing - قامت هذه السيدة بإسقاط ما بداخلها من رغبة - desire - في الانتقام على أي فتاة تقابلها عن طريق دفع - push - زوجها لاغتصابها، ويرجع ذلك لكونها إنسانة غير مستقرة السلوك وتعاني من تربية - breeding - نفسية سيئة، فتقوم بتفريغ ما بداخلها في صورة عدوانية على المجتمع المحيط - ocean - بها”.
معرفة - acquain - العلاقة بين المجرم - offender - والضحية وظروف الجريمة تساهم في وضع - placemen - المعايير للحد من الأفعال الإجرامية وليس أعلنبرأت المذنب
وأضاف - added - “أي فرد يسعى إلى تنفيذ - execute - ما يريد - want - وفي الوقت الذي يريده، حتى وإن كانت رغبته على قوانين وسلوكيات المجتمع، يعتبر شخصية ‘سيكوباتية’، وهذه الشخصية تتصف بممارسة التزوير والافتراء وإيذاء الآخرين. وهذه السلوكيات يمارسها الفرد بسبب تربية - breeding - الآباء الخاطئة والتي تنعكس في ما بعد على الأبناء في ارتكابهم للجرائم”.
وعن مدى تدارك العقدة النفسية من جهات التحقيق القضائية، يؤكد - underline - بحري أن القانون لا يعتبر المصاب بعقدة نفسية معافى نهائيا من المسؤولية الجنائية - crimin -، لأنه على وعي تام ودراية وقت - time - ارتكاب الجريمة بما يفعله، لذلك يعتبر مسؤولا المسؤلية عن كاملة عن الحادث الذي ارتكبه، وتعتبر المحكمة أن هذا من التبرير للجريمة فقط.
ويرى بحري أن العقدة النفسية تؤدي إلى إحداث اضطراب - disorder - في السلوك وليس القيام - doing - بجريمة، لكن هناك حالات يلتفت إليها القانون مثل - like - إصابة الشخص بالاكتئاب والاضطراب اللذين يدفعانه مثلا إلى كتابة شيك منغير رصيد، فهنا يكون مجبرا على هذا الأداء ويمكن أن يخفف عنه الحكم - referee -.
ويؤكد أحمد أبوالعزايم، استشاري - advisory - الطب النفسي، أن الإنسان المصاب بعقدة نفسية أسرع من غيره في الإقدام على ارتكاب الجريمة وبنسبة أكبر، وهناك أمراض نفسية مثل - like - الوسواس القهري والشخصية السيكوباتية، والتي إذا ثبت معاناة - hardship - - sufferi - الشخص منها يخفف عنه الحكم - referee -، بحسب ما أشارت إليه قوانين الإجراءات الجنائية - crimin - والتي حددت إيداع - deposit - المريض المرتكب للجريمة بإحدى المصحات النفسية والعقلية لمدة لا تزيد على 45 يوما، بغرض الملاحظة المستمرة وإجراء الاختبارات النفسية عليه، وبذلك تدرس الحالة تماما - thoroughly -.
فإذا كان يعاني من الوسواس القهري والشك في كل شيء مثل - like - الزوج الذي قتل - killing - - murder - زوجته لاعتقاده أنها تخونه مع آخرين، فإن ذلك يوضع في الحسبان عند الحكم - referee - عليه، أما إذا ثبت أنه معافى صحيا فيعامل معاملة الأصحاء تماما - thoroughly -.
ومن الناحية القانونية يؤكد - underline - عمرو إسماعيل المحامي، أن القانون لا يعتد بكل حالات العقد النفسية كحالة من حالات رفض - rejection - المسؤولية الجنائية - crimin -، وذلك لتدرج مستويات المرض النفسي، فإذا ما كان الجاني تتحقق فيه أركان العلم - flag - والإدراك بالإقدام على الجريمة، فبالتالي فهو يحاسب بشكل كامل ولا يجوز تخفيف - soften - الحكم - referee - عنه، وليس لديه أي من موانع المسؤولية الجنائية - crimin - التي حددها القانون.
أما إذا كان خارج نطاق الإدراك وسبق الإصرار، ففي هذه الحالة يحق قبول طلب المتهم - accused - من المحكمة بتخفيف الحكم - referee - عنه.
ونبّه مختصون إلى أن المرضى النفسيين يرتكبون جزءا من الأعمال القوبة من منغير أن ترتبط كل مظاهر العنف بهم، وهم - illusion - في الغالب ضحايا العنف. وتنجم الأعمال العنفية الحقيقية عن إهمال - neglect - المرضى وعدم متابعتهم وليس عن خصائص مرضهم النفسي.
كما نبهوا إلى أهمية - relevance - إطلاع القضاة ورجال الشرطة على الأمراض النفسية وخصائصها من عند إدراج بعض المواد التثقيفية في المسار الأكاديمي، إلا أن القضاة يرون أن دورهم لا يخفي في معرفة - acquain - ما يدور بعقل المتهم - accused - بل يهتم القاضي بتطبيق القانون. وبالمقابل فإن المحامين أو المدعين العامين يطلبون استشارة وتقرير الطبيب النفسي عند معالجة - handling - بعض القضايا والإدعاءات القانونية.
وتساهم معرفة - acquain - العلاقة بين المجرم - offender - والضحية وظروف الجريمة في وضع - placemen - المعايير الوقائية للحدّ من الأفعال الإجرامية وليس لتبرئة المذنب. وكشفت بحوث حديثة أن الناس عادة - typically - ما يربطون بين المرض العقلي وجرائم العنف، إلا أن علماء نفس أكدوا أن الشواهد تفيد بعكس ذلك. وقالت البحوث إن واحدا بالمئة فقط من ضحايا جرائم العنف تعرض - exposure - للاعتداء على يد أحد المختلين عقليا - mentall -.
المصدر / صحيفة نيوز وان