نيوز وان - سقط قناع - mask - 'المعتدل': روحاني يتنكر لشعار مصالحة إيرانمع محيطها news 1
توصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يروّج له على أنه المصلح المعتدل، أنه كان يتجمّل بشعار مصالحة إيران مع محيطها، وأن لا مجال - d...
https://mnewsone.blogspot.com/2017/11/mask-news-1.html
معلومات الكاتب
- توصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يروّج له على أنه المصلح المعتدل،
- أنه كان يتجمّل بشعار مصالحة إيران مع محيطها، وأن لا مجال - domain -
- للاعتدال في نظام ولاية الفقيه. وتأكد ذلك إثر الهجوم الذي وجةه روحاني على
- الجامعة العربية ووصفها بأنها “منظمة متآكلة ومهترئة وبالية وهزيلة وعديمة
- التأثير”، في رده على البيان الختامي لقمة وزراء الخارجية نيوز وان في
- القاهرة، والذي انتهى - finished - إلى إجماع الأغلبية على ضرورة -
- necessity - إدانة سياسة طهران في المنطقة ومواجهة التدخلات الإيرانية في
- الشؤون الداخلية - inter - للدول العربية، وتكليف المجموعة العربية في
- نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس - العموم - الأمن لتوضيح ما قامت به إيران من
- انتهاكات وإبلاغه بضرورة قيام مجلس - العموم - الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ
- الأمن والسلم الدوليين.
نيوز وان [نُشر في 2017/نوفمبر/22،]
انكشف الوجه الآخر
طهران – لفت مراقبون للشؤون الإيرانية إلى تحوّلات استثنائية أصابت الواجهة التي تمثل إيران عند المجتمع الدولي يعكسها الخطاب الصقوري الذي يطلقه الرئيس حسن روحاني.
وقالت هذه المصادر إن انتخاب روحاني ثم إعادة انتخابه لولاية ثانية كان مخططا له من إيران العميقة، التي يقودها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ويشرف عليها الجناح المحافظ للنظام وقوات الحرس الثوري، بهدف تقديم - render - خطاب آخر تتوجه من خلاله طهران نحو المجتمعين الإقليمي والدولي.
ورأت هذا المصادر أن السياسة الخارجية التي خرج بها روحاني وأشرف عليها وزير خارجيته محمد جواد ظريف كان هدفها فك - jaw - عزلة إيران عن العالم وإنهاء الحصار المفروض عليها من المجتمع الدولي وتوفير سلم - ladder - ملائم ينزل الولي الفقيه عن الشجرة وتحوّله إلى راع ومبارك للاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة - group - الخمسة زائدا واحد.
وتقول أوساط إيرانية مطلعة إن فريق روحاني-ظريفي تلقى الضوء الأخضر من خامنئي للمباشرة بإجراء اتصالات خلفية مع الولايات المتحدة، على الرغم من اعتبارها “الشيطان الأكبر” في خطب وأدبيات “الثورة الإيرانية” التي يشغل خامنئي منصب مرشدها.
وكان هدف - target - هذه الاتصالات التهيئة لإمكانيات تنفيذ - execute - تقدم في مفاوضات الـ 5+1، لا بل إن إيران كانت تعتبر المحادثات الجانبية الإيرانية الأميركية قاعدة من قواعد جدية المسعى الدولي للاتفاق مع إيران. وتضيف هذه الأوساط أن تفاهمات تحقق بين واشنطن وطهران من عند اجتماعات سرّية جرت بين موفدين عن الطرفين في العاصمة العمانية مسقط وعواصم دولية أخرى.
وتذكّر مراجع إيرانية متخصصة بأن خطاب الرئيس الإيراني ووزير خارجيته كان انفتاحيا تجاه السعودية وداعيا إلى حديث بين طهران والرياض، فيما سعى روحاني وظريف من عند زياراتهما إلى دول خليجية إلى إحداث ثغرة بداخل جدران مجلس - العموم - التعاون - cooperation - الخليجي بغية تقديم - render - نسخة - copy - معدّلة عن إيران.
إيران تأمل في مقاربة فرنسية جديدة عنوانها خفض التوتر الذي أحدثته استقالة - resignation - رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
وأضافت المراجع أن هدف - target - الدبلوماسية الإيرانية كان يروم تحري تطبيع العلاقات مع المنطقة، بما يرفع عن طهران الحرج الذي يسببه سوء هذه العلاقات في تحسين - improved - صورتها في العالم، وبما يسقط محرّمات دولية على تطبيع العلاقات الكاملة مع إيران. بيد أن المناورة الإيرانية اصطدمت بجدار سعودي متشدد يطالب بوقف إيران لتمدّدها بداخل المنطقة العربية قبل الشروع بأي حديث.
وتؤكد مصادر لم تذكر اسمها غربية متخصصة في الشؤون الإيرانية أن طهران أدركت حقيقة عدم وقوع المجتمع الدولي في فخ - trap - الاتفاق النووي، من حيث أن العواصم الكبرى اعتبرت أن إقفال الملف النووي تقنيا لا يعفي إيران من مسؤوليتها في التخلّص من كل السياسات التي تجعلها خطرا يهدد دول المنطقة كما السلم الدولي.
وتضيف هذه المصادر أن انفتاح المجتمع الدولي على إيران كان من المفترض أن يطلق جدلا بين التيارين المحافظ والمعتدل، لا سيما وأن خبرة - experienced - روحاني عريقة في التعامل مع المجتمع الدولي منذ - since - تاريخ أن شغل منصب كبير المفاوضين النوويين في إيران (2003 - 2005) ناهيك عن خبرة - experienced - وزيره ظريف في هذا المضمار، يقود إلى منطق - reasoning - الاتساق مع المعايير الدولية وقواعد العلاقات الدولية التي من السهل على طهران الالتزام بها إذا ما أرادت فعلا أن تكون مندمجة بداخل المجتمع الدولي.
وتضيف هذه المصادر أن هذا الجدل - controversial - لم يحصل وأن إيران سقطت بسهولة في أول امتحان - exam - بحيث انكشف غياب الحدود بين المحافظين والمعتدلين وظهر التماهي الكامل في خطابي المرشد الأعلى ورئيس جمهورية مصر العربية. وترى المصادر أن إيران استهلكت منتوجها المعتدل وكشفت زيفه، بحيث صارت التصريحات الصادرة عن روحاني وظريف تفوق في تطرفها وشدتها هذه الصادرة عن خامنئي وجنرالات الحرس الثوري، بما يكشف عن ارتباك تام يسود - prevail - أصحاب القرار في طهران في مواجهة - confronta - المزاج الدولي السلبي والذي تزداد سلبيته منذ - since - تاريخ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاستراتيجية الأميركية الجديدة في مواجهة - confronta - إيران.
وترى أوساط عربية مطلعة أن تصريحات روحاني المتعلقة بالبيان الصادر عن الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية نيوز وان تمثل سلوكا انفعاليا يعلن قطيعة مع النظام السياسي برمته ويفضح عجزا عن توفير آليات استيعابية لغضب لم ويعتبر سعوديا- خليجيا فقط بل يمتد ليطال بشبه إجماع البلدان العربية برمتها.
التصريحات الصادرة عن روحاني وظريف صارت تفوق في تطرفها وشدتها هذه الصادرة عن خامنئي وجنرالات الحرس الثوري
وتنقل هذه الأوساط معلومات من إيران تتحدث عن توتر - tense - بداخل كواليس الحكم - referee - في طهران حول السبيل الأمثل لمقاربة المعضلة العربية الجديدة بعد هذه الدولية التي تقودها واشنطن.
وشن روحاني يومالثلاثاء هجوما قويا على الجامعة العربية، ووصفها بأنها “منظمة متآكلة ومهترئة وبالية وهزيلة وعديمة التأثير”.
وينقل خبراء في الشؤون الإيرانية قراءة لأجهزة أمنية عالمية كبرى لحظت أن اندفاع - dash - - rush - إيران في الأسابيع الأخيرة لتأكيد حضورها الميداني في مسألة النزاع بين أربيل وبغداد، كما مسألة الحرب على داعش في نطاق البوكمال على الحدود العراقية السورية. ورأى هؤلاء أن تقصّد نشر - publishing - صور - photo - الجنرال قاسم سليماني، قائد - commander - فيلق - corps - القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة، الهدفمنه فرض أمر - warrant - واقع ميداني يسعى للتعويض عن العجز - deficit - في التصدي للأجواء الإقليمية والدولية الداهمة والتي تستهدف التمدد الإيراني في المنطقة كما برنامج الصواريخ الباليستية في إيران.
وتكشف مصادر لم تذكر اسمها إيرانية مطلعة أن طهران تعوّل كثيرا على مخرج أوروبي ما للمأزق الدولي الجديد. وترى هذه الأوساط أنه رغم السجال الأخير بين باريس وطهران، فإن إيران تأمل في مقاربة فرنسية جديدة عنوانها خفض التوتر الذي أحدثته استقالة - resignation - رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.
وأعلن حسن روحاني في اتصال - liaison - هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده “لا تسعى - strive - إلى الهيمنة” على الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن الرئاسة الإيرانية. وقال روحاني في اتصاله مع ماكرون إن “وجودنا في العراق وسوريا جاء تلبية لدعوة حكومتي البلدين من أجل مكافحة - combat - الإرهاب (..) وإيران لا تسعى - strive - إلى الهيمنة (..) على المنطقة”، وذلك بعد أيام من إبداء فرنسا قلقا إزاء “محاولات الهيمنة” الإيرانية في الشرق الأوسط.
ويجمع محللون معنيون بشؤون إيران أن طهران تعيش حالة تخبط كامل على النحو الذي يفسر حالة الفوضى التي طرأت على خطاب الرئيس الروحاني وسط - amid - رتابة في خطاب وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي فقد - missing - أي تميّز عن ذلك الذي يطلقه عتاة المبالغة - ex - في إيران.