الأزمة السورية اقتربت من إسدال ستارها
أكثر من 400 عنصر من قوات مشاة البحرية - navy - الأميركية يستعدون للعودة إلى بلادهم بعد استكمال مهمتهم في #سوريا . نيوز وان [نُشر في 2017/...
معلومات الكاتب
أكثر من 400 عنصر من قوات مشاة البحرية - navy - الأميركية يستعدون للعودة إلى بلادهم بعد استكمال مهمتهم في #سوريا.
نيوز وان [نُشر في 2017/12/01، .، .)]
من سيبقى ومن سيغادر
#دمشق - تقول أوساط سياسية عربية إن إعلان التحالف الدولي عن اعادة قريبة لأكثر من 400 جندي أميركي من #سوريا، وبدء روسيا استعداداتها لسحب عناصرها هي الأخرى من هذا البلد، مؤشر - indicator - قوي - vigorous - على قرب إسدال الستار عن الصراع الدائر هناك منذ - since - تاريخ نحو سبع أعوام.
وتشير الأوساط إلى أن الإعلانين الأميركي والروسي هما خطوة لبناء الثقة بين الفريقين، وإبداء حسن النية، من أنه لا رغبة - desire - لكليهما في تواجد مستدام على الأراضي السورية، كما أنها رسالة لجميع الأطراف بأن الحل بات جاهزا وإن كان قد يحتاج لتعديلات تأخذ بالاعتبار تحفظات الأطراف المنخرطة في النزاع.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة #واشنطن يومالخميس أن أكثر من 400 مقاتل - fighter - من قوات مشاة البحرية - navy - الأميركية سيعودون قريبا إلى بلادهم بعد دعمهم قوات #سوريا الديمقراطية في عزل تنظيم - regulat - داعش من مدينة الرقة في شمال #سوريا.
وتزامن هذا الإعلان مع تأكيد - assert - أمين مجلس - العموم - الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن #موسكو تستعد بالفعل لسحب قواتها العسكرية من #سوريا، وأن “الإجراءات في هذا الصدد جارية”.
وكتب المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون على حسابه على “تويتر” أن “أكثر من 400 عنصر من قوات مشاة البحرية - navy - الأميركية يستعدون للعودة إلى بلادهم بعد توفيرهم دعما دقيقا بالمدفعية لقوات #سوريا الديمقراطية وهزيمة تنظيم - regulat - الدولة الإسلامية في عاصمتهم الفائتة”.
ووصلت وحدة قوات مشاة البحرية - navy - المذكورة إلى #سوريا في 15 شهرسبتمبر لتستبدل وحدة سابقة - precedent -، حسبما ما جاء في بيان للتحالف الدولي الذي أضاف أن “بعد تحرير - liberation - المدينة وفرار تنظيم - regulat - الدولة الإسلامية، جاءت الأوامر لهذه الوحدة للعودة”. وأوضح التحالف أنه “تم وقف - halt - إرسال - transmit - وحدة بديلة”.
وكان مسؤول كردي أكد أنه “سيكون هناك تعديل - alteration - بخصوص تقديم - render - الأسلحة إلى قوات #سوريا الديمقراطية بعد القضاء - eliminate - على داعش”.
وسبقت الإعلان الكردي تصريحات من كبار المسؤولين الأتراك أكدوا فيها تلقيهم تطمينات من البيت الأبيض بوقف تسليم الأسلحة إلى وحدات حماية - protect - الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات #سوريا الديمقراطية، والتي تصنفها بـ”الارهابية”.
|
وتحدث البيت الأبيض عن “تعديلات” متصلة بالدعم العسكري لشركاء #واشنطن على الأرض في #سوريا بعد انتهاء معركة - battle - الرقة، منغير أن يحددها.
وأكد مدير - administrator - العمليات في التحالف جوناثان براغا في بيان أن “مغادرة هؤلاء العناصر المتفوقين من مشاة البحرية - navy - إشارة إلى التقدم الكبير في المنطقة”، مضيفا “نقلل من قواتنا المقاتلة حيث ينبغي ذلك، ولكن نواصل جهودنا لمساعدة الشركاء السوريين والعراقيين على الحفاظ على الأمن”.
وأضاف - added - “قواتنا المتبقية ستواصل العمل إلى جانب القوات الحليفة لهزيمة ما تبقى من تنظيم - regulat - الدولة الإسلامية، ومنع إعادة ظهوره”.
وبدأت #واشنطن في إرسال - transmit - مقاتلي لها إلى #سوريا منذ - since - تاريخ العام 2014، أي في عهد - era - الرئيس السابق باراك أوباما بداعي محاربة تنظيم - regulat - داعش، وبلغ اليوم عدد هذه القوات نحو 2000 عنصر منتشرين في 12 قاعدة عسكرية في مناطق استحواذ قوات #سوريا الديمقراطية.
ويقول رافضو الوجود الأميركي إن هذا الحضور - attendance - الهدف الأساسي منه السعي - quest - إلى الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أو أقله تكريس - devote - #واشنطن نفسها كرقم صعب في معادلة الحل السوري، خاصة بعد انضمام روسيا مباشرة - direct - في الصراع في العام 2015 ونجاحها في تغيير - changing - موازين القوى.
ويرى مراقبون أن هذا الرأي يحمل - bear - في البعض منه وجاهة، خاصة وأن #واشنطن بالتأكيد لم تكن تريد أن تسلم مفاتيح الحل السوري إلى روسيا، وتريد أن تكون ضلعا رئيسيا في صياغة - formulate - مستقبل #سوريا.
واليوم يبدو أنها تتجه للإقرار بفشلها، وقد يكون خروج - exit - جزء - fraction - من قواتها من #سوريا أحد أوجهه، فروسيا حسمت غلى الارض الحرب واليوم كل التوجه ينصب على التسوية التي بالتأكيد ستكون روسية وإن كانت ستأخذ في الاعتبار مطالب الجانب الأميركي كما الإسرائيلي والعربي.
ويلفت هؤلاء إلى أن #واشنطن ومنذ أول الأزمة السورية في 2011 تعاطت مع الوضع بشكل غير مدروس واتخذت خيارات غير عملية - process - بل والي عشوائية - random - في بعض الأحيان، وخير مثال حينما أعلنت أنها ستقصف النظام السوري في العام 2013 على خلفية مجزرة الكيميائي في الغوطة #الشرقية لتتراجع عن ذلك في وقت - time - وجيز بعد تدخل - intervene - روسيا وإقناع الأسد بتسليم الأسلحة الكيمائية التي بحوزته، أخطاء #واشنطن لم تقف عند ذلك حيث دعمت بالأسلحة فصائل معارضة لم تستطع الصمود على الساحة - arena -، أو ثبت ضمها لعناصر متطرفة، لتتجه بعد ذلك لدعم الأكراد، واليوم هي تدرس وقف - halt - هذا الدعم.
هذا الارتباك الأميركي وفشل الإدارتين الفائتة والحالية في التعاطي مع الوضع صبا في صالح #موسكو التي نجحت في استغلال ذلك جيدا والنتيجة اليوم أن مفتاح التسوية هو اليوم عند الكرملين، رغم تواجد تنسيق - coordinate - مع #واشنطن، ترجم في اتصال - liaison - الرئيس فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب قبيل انعقاد قمة سوتشي مؤخرا - lately - التي ضمت الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، والتي يرجح أنه تم خلالها الاتفاق على خيوط التسوية.
ويشير المراقبون إلى أن الأسابيع القادمة ستحمل معها زخما دبلوماسيا أكبر، لافتين إلى أن المحادثات المنعقدة اليوم في جنيف لن تخرج بالشيء الكثير، وأن أقصى - maximum - ما يمكن أن يقوم به المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في هذه الجولة التي يتوقع أن تنتهي مساء (يومالجمعة) ، هو إقناع النظام والمعارضة السوريين بإجراء لقاء - encounte - مباشر وهذا سيكون له تأثير نفسي، يمهد لمفاوضات حقيقية الشهر الجاري.
وأبدت المعارضة استعدادها لمفاوضات مباشرة - direct -. وقال رئيس الوفد نصر الحريري يومالأربعاء “نريد التحرك سريعا نحو مفاوضات مباشرة - direct -” مع #دمشق، وبالمقابل لا يبدو أن النظام راغب في هذه الخطوة.